السكري هو حالة تتصف بارتفاع مستوى الجلوكوز (السكر) في الدم عن المعدل الطبيعي. وتحصل هذه الحالة بسبب عدم قدرة البنكرياس على انتاج الانسولين أو عدم فعالية الانسولين.
 
على الرغم من أن التصنيف أعلاه ينطبق على أنواع عديدة من مرض السكري إلا أن النوعان الرئيسيان من المرض وهما النوع 1 والنوع 2.
 
النوع الأول من السكري يحدث نتيجة لخلل في الجهاز المناعي حيث تهاجم أجسام مضادة يشكلها الجسم ذاته البنكرياس وتؤدي إلى فشل عملها. وهذا النوع يلزم علاجه بالأنسولين.
 
النوع الثاني ينجم عن انخفاضات معدلات النشاط البدني وكذلك السمنة المفرطة التي تنجم بشكل رئيسي عن أنماط الحياة غير الصحية والتي لا تعتمد على النشاط البدني وكذلك زيادة الوزن. في هذا النوع يتم إفراز الأنسولين في الجسم إلا أن الجسم يقاومه بحيث يصبح العلاج بالأنسولين في هذه الحالة عديم الفائدة.
 
في السنوات الأخيرة، تبين أن هناك زيادة سريعة في الإصابة بمرض السكري من النوع 2 بين كافة الفئات العمرية. في الحقيقة، يعود ذلك تزايد انتشار مرض السكري من النوع 2 في دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل رئيسي إلى نمط الحياة التي تخلو من النشاط البدني والعادات السيئة في تناول الطعام .
 
وتصل نسبة المصابين بمرض السكري من النوع 2 في جميع أنحاء العالم ما بين 85-95 % (وتصل إلى نسبة أعلى من ذلك في البلدان النامية؛ الاتحاد الدولي للسكري 2010)، وتظهر الاختلافات الرئيسية بين النوع 1 والنوع 2 مدرجة في الجدول 1 أدناه.
 
ومن المعروف أن البدانة لدى الأطفال تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 وأمراض القلب في سن البلوغ.
 
الجدول: الاختلافات الرئيسية بين النوع الأول والنوع الثاني لمرض السكري